الخطوى الثانية للخطط المدروسه

الشهرة التي يحظى بها أي لاعب للمنتخب السعودي مهما كان مستواه تجعل الانضمام له مطلب كبير لك لاعب في السعوديه
فامن المطلوب لضم أي لاعب للمنتخب السعودي صحة اللاعب
قوة المنتخب تجعله لا يتردد أبدا في علاج لاعبيه من دون طلب ريال واحد من الآخرين لاحظوا الأزمة
الحاصلة بين بايرن ميونخ والاتحاد الهولندي بسبب إصابة روبن ، والأزمة بين الاتحاد الهولندي
و أرسنال بسبب إصابة فان بيرسي في الموسم الماضي.
بالنظر إلى هذه المعطيات فانه من المفترض أن هاجس الإصابات هي أخر شيء يفكر فيه النادي
وأنصاره لكن للأسف العكس هو ما نراه، بل إن منتخبات أقل إمكانيات من المنتخب السعودي لا تعاني من هذا الهاجس.
انطلاقا من هذا ما هي أسباب تلك الإصابات ؟ ولماذا تكون بعض المنتخبات ضحية لها دون منتخبات أخرى.؟
وما هو دور الجهاز الطبي للمنتخب ؟ ولماذا يتهمه الجميع مع أنه ليس المذنب الوحيد؟
لقد حاولت الإجابة عن هته التساؤلات و سأستعرض بعض ما أدركته من خلال بحث متواضع أجريته.
الحالة النفسية للاعبين لها دور مهم في الإصابات :
الأكيد أن الحالة النفسية للاعب وللرياضي بشكل عام على صلة وثيقة بتعرضه للإصابات ،وهي مسلمة
يؤكدها الأطباء .
إن الضغط الذي يواجهه لاعب في المنتخب السعودي لا يمكن أن تجده في أي منتخب آخر، ضغط إعلامي من جهة والجميع
يعرف قوة الإعلام السعودي ،وضغط جماهيري لا يريد الفوز فقط بل يريد الإقناع أكثر من الفوز، وضغط الفرق الاسيوية خاصة والعالمية عامة
وترى محمد نور وعبدلرحمن القحطاني وغيرهم من أفضل اللاعبين قد طردو من المنتخب فمن الصعب أن تشعر بالاستقرار
وبأن المنتخب هو بيتك الثاني. وغيرها من الضغوطات الكثيرة.
أسلوب لعب الفريق و نضوجه التكتيكي ومدى قدرته على حسم المباريات بسهولة:
إذا لاحظنا المنتخبات الأوربية القوية التي تعتمد على أسلوب اللعب السلس الذي يعتمد على تناقل الكرة و بسلاسة
ومن دون اللجوء إلى الالتحام، فان هذه الفرق نادرا ما تعاني من الإصابات مثل برشلونة و بايرن ميونخ وعلى مستوى المنتخبات هولندا
فـالتحامات اللاعبين فوق الميدان عامل رئيسي لحدوث الإصابات ،
بينما الأندية التي تعتمد على الأسلوب القوي أو التي لم تستطع بناء وتشييد فرق قادرة على اللعب السهل
فهي تعاني من الإصابات بصفة مستمرة مثل ريال مدريد ،يوفنتوس ،والفرق الانجليزية بصفة عامة.
عقلية المدرب و نظامه التدريبي .
عقلية المدرب و تكوينه وأسلوبه التدريبي له دور أيضا في تعمير عيادة النادي باللاعبين المصابين ،
الشيء السلبي في المنتخب السعودي أن الداهية المقال البرتغالي بوسيرو لايعرف كيف يحافظ على صحة لاعبيه حتى
ظروف السهل مثل المباريات والودية ، صحيح أن تدريباته مكثفة ولكنها تقوم على التدرب بالكرة والضغط على حاملها بالتحام ،
في جو لا يوجد من المرح في شي.لاحظوا أرسين فينغر مدرب الأرسنال الذي يشعر لاعبيه أنهم في ثكنة عسكرية ،
تدريبات أكبر من لاعبين متوسط أعمارهم 22 أو 23 سنة ، في جو كئيب فيتكسر الكثير منهم ،ويهربون
من النادي في الصيف باتجاه ناد آخر أكثر حيوية ومدرب أخر أكثر رحمة.
تذكروا ريال مدريد موسم 2008/2009 مع شوستر ، في هذا الموسم عانا الريال من إصابات هائلة
لا أريد المقارنة بين (البرتغالي) والألماني ولكن أردت إيصال فكرة هي أن تغييرات المدربين
الكثيرة في السنوات السابقة في المنتخب السعودي مع الأخذ بعين الاعتبار أن لكل مدرب أسلوبه التدريبي، هي أحد
أسباب امتلاء العيادة الطبيه بلاعبي المنتخب.
مثال سريع
أندية مثل مانشستر يونايتد وبرشلونة لا تعاني من إصابات لأن هناك نظام تدريبي اعتاد عليه اللاعبون ،
بعكس الريال و ميلان و يوفنتوس التي غيرت الكثير من المدربين وبالتالي أنظمة تدريب مختلفة في فترات وجيزة ،
قد تضربون مثل أرسنال الذي يدربه فينغر منذ سنوات طويلة لكن طبيعة تدريبات هذا الأخير تنفي عامل الاستقرار.
الاعتماد على أبناء المنتخب وعلاقته بالإصابات:
هذه النقطة على صلة وثيقة بسابقتها، فقد أشرت إلى أن تعود اللاعبين على أسلوب ونظام تدريبي واحد
لفترة طويلة يقلل من الأضرار الصحية لديهم ،فمن المفترض أن لاعبين المنتخب توجد لديهم تقاريرهم الطبية بالتنسيق مع الانديه ، ويقوم بإعدادهم فيزيائيا بأفضل طريقة ممكنة ،وفق فلسفة الفريق والمنتخب ، هناك حقيقة واقعية
يجب أن أنوه عنها وهي أن الإعداد الفيزيائي للاعب يعتبر شرطاً جوهرياً وأساسياً لكل لاعب وعلى سبيل المثال
في الأندية الكبرى وعلى رأسها ريال مدريد تتوفر لديهم كافة الإمكانيات اللازمة من أجهزة ومختصين يتم
من خلالها العمل على تحديد مدى قوة اللاعب، فمثلاً إذا كان اللاعب ومن خلال التمارين التي يقوم بها قد قوى عضلة في فخذه دون أخرى وأحدث بذلك عدم تساوي في قوة عضلاته سيكون بلا شك معرضاً وبشكل كبير للإصابة و ما أقصده
هنا أن لاعبا يتكون في السعودية لابد أن يكون أفضل من لاعب شاب آخر في دولة اسيوية او أرجنتيني أو منتخب أفريقي
أو أي ناد من خارج منتخبات الصفوة الأوربية.
أمر أخر أضيفه إلى عامل النظام التدريبي في الأكاديمية و إمكانات
الأكاديمية و هو التجانس بين لاعبيها وهو أمر يخلصهم من الالتحام وبالتالي فرص إصابات اقل فلابد من أنشاء أكاديميات لكن نادي من البراعم الى الشباب
اعتمادا على هذه النقاط لاحظوا معي أن الأندية التي تعتمد على شبابها تكون اقل عرضة للإصابات ،
انظروا إلى برشلونة مثلا ، تذكرو رواوول هل كان كثير الاصابات ،ايكر كاسياس ، ولاعبين آخرين مثل
باولو مالديني و دل بييرو ستيفن جيرارد ووو.
مدى اهتمام إدارة الانديه بصحة اللاعبين:
جميع عشاق المنتخب السعودي يقرون بمحدودية إدارة النادي المنتخب من الناحية الرياضية مقارنة بالناحية الاقتصادية ،
فكثيرا ما تعاقدت هذه الإدارة مع مدربين اقل من المستوى المطلوب

دور الجهاز الطبي :
أشرت في البداية إلى أن الجهاز الطبي في المنتخب هو ليس الأفضل فنينآ ولكن ماديآ ومع أنه ليس المذنب الوحيد
وسأستوضح فكرتي لكم.
في البداية دعونا نستعرض دور الجهاز الطبي المفترض للمنتخب السعودي:
1- إعادة تأهيل المصابين بشكل منضبط ودقيق
2- فحص اللاعبين المنضمين للمنتخب قبل دخولهم الرسمي للقائمة(ربما يكونون مصابين أو عرضه للأصابة فتزيد الاصابة في المعسكر فتكون خسارة لاعب للمنتخب وتكون الشبه حلو سوء الجهاز الفني)
3- التنسيق مع مدرب النادي والجهاز الفني للفريق مع مدرب المنتخب والجهاز الفني للمنتخب حول التقارير الطبية لجميع لاعبي المنتخب.
4- مساعدة المدربين في النادي على إعداد اللاعبين بدنيا
5- التنسيق مع أطباء آخرين في جميع أنحاء العالم
إذا قمنا بتقييم أطباء المنتخب باتباع هذه الأدوار:
الجهاز الطبي لايقوم بأي احد هذه الخيارات ولاحظوا أصابة ياسرالقحطاني
وكذلك عبدو عطيف وغيرهم في تصفيات كاس العالم كأس العالم .

خلاصة :
ما أردت إيصاله إلى الأعضاء الكرام هو أن الإصابات في فريق كرة القدم ليست مسؤولية الجهاز الطبي وحده ،كما لا يوجد أي ناد أو منتخب في العالم محصنا بصفة كاملا منها وإنما توفر كل تلك العناصر التي ذكرتها من شأنه أن يقلص من عددها في الفريق بشكل كبير .